جامع الصلوات

لأن فيها ذِكرَ الله تعالى والامتثالَ لأمره، وتعظيمَ نبيِّه المصطفى وحبيبِه المجتبى وخليلِه المرتضى ﷺ. ولذلك ألَّفَ العلماء في فضائلها مؤلَّفات نافعة، وأكثرَ العارفون من صياغة ألفاظها بصور جامعة،  مُبيِّنين عظيمَ ثوابها وعميمَ فوائدها، وجميلَ جزائها وجزيلَ عوائدها.

وهذا الكتاب أجمعُ الكتب المشتملة على صيغ الصلاة على النبي ﷺ، جمع فيه العلَّامة النبهاني رحمه الله تعالى فأوفى، واستوعب واستوفى، وهو مشتمل على جميع صلوات كتابَيهِ: «أفضل الصلوات على سيِّد السادات ﷺ»، و«سعادة الدارين في الصلاة على سيِّد الكونين ﷺ»، وعددُها مئتا صلاة، منقولة عن السادة الأكابر أصحاب المقامات، والأئمة الأفاضل أهل العنايات، وجعله سبعةَ أوراد بعدد أيام الأسبوع، وفي أول كل وِرْدٍ صلاة كبرى، كلُّ واحدة منها وِرْدٌ ذو فضل عظيم، توصل قارئها بإذن الله تعالى إلى جنات النعيم.