هو الشيخ الكبير والعلم الشهير الإمام علي بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيدالله بن أحمد المهاجر بن عيسى إلى آخر النسب الشريف ويلقب بـ خالع قسم .
مولده ونشأته
ولد في بلدة بيت جبير المعروفة بمدينة العلويين جنوب مدينة تريم بحضرموت، وهي وادي واسع كان كثير المياه والأنهار ، ونشأ فيها على أحسن الأحوال وحفظ القرآن وقرأه بالتجويد واتقنه، وأخذ العلم الشريف عن والده .
كان الشيخ علي يتردد مع أفراد أسرته إلى مدينة تريم ويأتي إليها من بيت جبير تمهيدًا للتحول إليها ثم انتقل إليها عام 521هـ مع بني عمه آل بصري وآل جديد ( وهو أول من سكنها من السادة آل بني علوي ) واتخذها موطناً له ولأولاده إلى أن توفي بها، وبنزوله مدينة تريم وانتقاله إليها ألقيت إليه الرئاسة وبدأت الحياة العلمية مرحلة جديدة في تريم، حيث ازدهرت مدارس العلم ومجالس الحديث والتفّ أهالي تريم حوله وحول سائر أفراد الأسرة العلوية .
مآثره
لم يلبث الإمام علي أن اشترى أرضاً واسعة بقرب تريم، وسمَّاها ” قَسَم ” نسبةً لأرض كانت لأهله بالبصرة، وغرسها نخلاً، وبنى بها داراً ينزلها أيام الرُّطَب، فبنى بعض الناس بيوتاً عند داره حتى صارت قرية، وهي قرية ( قَسَم ) المشهورة . ومن أجل ذلك لقب بـ “خالع قسم “ أي غارسها، ومازالت داره التي بناها معروفة إلى اليوم والبئر التي حفرها . ولِما كان عليه الإمام علي بن علوي من المنزلة وعلو القدر لدى المجتمع، اُحترمت تلك القرية من أجله من جانب الملوك والسلاطين، فلم يتصرفوا ولم يتدخلوا في شؤونها في تلك العصور إكراماً له .
أنشأ كذلك مسجد (آل أحمد) المعروف حاليًا بـ (مسجد باعلوي) وهو أشهر مساجد تريم وأعظمها على الإطلاق، وقد بُني هذا المسجد من الحجر والطين والخشب، ونُقلت طينته ولبنه من قرية بيت جبير ، على عربة تجرها الأبقار والبغال إلى تريم، وكان يعمل هو وسائر خدمه في بناء المسجد .
أولاده
كان لمحمد ــ صاحب مرباط ــ عقب منتشر، في حين أن عبد الله وحسين لم يكن لهما عقب .
وفاته
توفي الإمام علي خالع قسم في تريم سنة 529 هـ ودفن في مقبرة زنبل وهو أول من دفن من السادة آل باعلوي في تريم .
المراجع
فيديو سلسلة أعلام حضرموت