الرسالة اللدنية

ومراتبها وحقائقها، وظواهرها وبواطنها، ومن جهل شيئاً عاداه. والعِلم اللدنِّي هو العِلم الرَّبَّاني الذي لا واسطة في حصوله بين النفس وبين الباري سبحانه وتعالى، ولا يُعلَم إلا بإلهام منه تبارك وتعالى، وهو كالضوء من سراج الغيب يقع على قلب صافٍ لطيف متأهل لهذا العطاء، والعلوم وإن كانت كلُّها من لَدُنه عزَّ وجلَّ، ولكنَّ بعضها بوسائط تعليم الخَلْق، فلا يُسمَّى ذلك: عِلماً لدنِّيّاً، بل اللدنِّي الذي ينقدح في سر القلب من غير سبب مألوف، وقديماً قال العارفون بالله تعالى : (ليس العالم الذي يحفظ من كتاب، فإذا نسي ما حفظه.. صار جاهلاً، إنما العالم الذي يأخذ عِلمه من ربِّه أيَّ وقت شاء بلا حفظ ولا درس). وأهم أسباب حصوله : العمل بالعِلم وفق الشرع المأمور به كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم حيث قال : « مَن عمل بما علم.. ورَّثَه اللهُ عِلم ما لم يعلم ».

مواضيع الكتاب

– مقدمة المحقق

– ترجمة المؤلف

– مقدمة المؤلف

– العلم اللدني

– فصل في بيان شرف العلم

– فصل في شرح النفس والروح

– فصل في أصناف العلم وأقسامه

– القسم الأول، وهو العلم الشرعي

– القسم الثاني : العلم العقلي وهو على مراتب

– فصل في العلم العقلي، ومنه علم الصوفية

– فصل في بيان طرق تحصيل العلوم

– الطريق الأول : وهو الطريق المعهود الذي يسلكه جميع العقلاء

– الطريق الثاني : وهو التعليم الرباني، وهو على وجهين

– فصل في مراتب النفوس في تحصيل العلوم

– فصل في حقيقة العلم اللدني وأسباب حصوله